بتاريخ 28/9/2021م شارك الشيخ أبو الرشيد محمد جمعة أمين أمانة الحقوق ممثلا لرابطة علماء إرتريا في (ملتقى علماء الأمة لأجل الأسرى والمسرى) الذي نظمته هيئة علماء فلسطين، شاركت فيه أكثر من 45 مؤسسة علمائية، وقدم فيه عدد من كبار العلماء ورموز الأمة كلمات مساندة للعمل البطولي لأسرى نفق الحرية، وتضامنا مع الأسرى الفلسطينيين البواسل القابعين في سجون الاحتلال، ونصرة لمسرانا الأسير تحت وطأة الاحتلال.
وكان من بين هذه الكلمات كلمة الشيخ أبو الرشيد عبر فيها عن شرفه بتمثيل رابطة علماء إرتريا في هذا الملتقى العلمائي من أجل الدفاع عن الأسرى البواسل الذين منحوا حريتهم فداء لشعبهم وأرضهم وعرضهم، وربط معاناة الأسرى الفلسطينيين بمعاناة المعتقلين الإرتريين الذين أخفاهم النظام المستبد في دولة إرتريا من غير جريرة ولا ذنب. وقال إن النفق الذي حفره الأبطال لنيل الحرية أشعل في قلوب الأمة عزيمة وأملا فسيحا، ومنح الأحرار خلف القضبان أملا ببزوغ فجر الحرية والكرامة وتحرير أرض فلسطين العزيزة.
وفيما يلي نص كلمة الشيخ أبو الرشيد:
السلام وعليكم السلام ورحمة الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
إنه لشرف عظيم أن أمثل رابطة علماء إرتريا في هذا الملتقى العلمائي الذي تنادى له قادة الفكر وعلماء الأمة؛ من أجل الدفاع عن أسرانا البواسل الذين منحوا حريتهم فداء لشعبهم وأرضهم وعرضهم، وقد أمضى بعضهم خلف تلك الزنازين الموحشة بقدر أعمار بعضنا، وهم يسطرون ملحمة الصمود والثبات، وهم يعلمون أن ضعفهم هو ضعف لأمتهم وضياع لقضيتهم العادلة، ونيل من مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإنني أشعر بالمرارة في حلقي، وبلهيب النار يضطرب في صدري لأنني من بلد أخفى فيه النظام المستبد في دولة إرتريا أكثر من عشرة آلاف بريء من جميع القبائل والقوميات والأديان، والنساء والرجال والصغار والكبار من غير جريرة ولا ذنب، وقد مضى على بعضهم اليوم أكثر من ثلاثين عاما نسأل الله سبحانه وتعالى أن يفرج عن الجميع. هذه الحالة الموحشة والمتوحشة ليست استثناء بل هو واقع الكثير من الدول حول العالم، حيث تهزأ وتنتهك أنظمتها حقوق الإنسان فماذا يمكن أن نتوقع من الصهيوني الغاصب لأرض الرباط.
إن النفق الذي حفره الأبطال بأظافرهم، وتذوقوا طعم الحرية لأيام بين الزيتون وتلال فلسطين الأبية لهي رسالة عظيمة لكل الأحرار في العالم بأن إرادة الشعوب لا تهزم، وأن احتلال المحتل يصنع العزائم في الشعوب، ومهما طال الزمن، ومهما كانت التضحيات فلن يبقى وطن للأبد مكبل تحت الاستعمار. ونفق الحرية الذي حفره هؤلاء الأبطال لقد أشعل في قلوب الأمة عزيمة وأملا فسيحا، ومنح الأحرار خلف القضبان أملا ببزوغ فجر الحرية والكرامة وتحرير أرض فلسطين العزيزة.
أيها الجمع الكريم إن المقاومة من أجل نزع الحرية وطرد المستعمر الغاصب لهو حق مشروع لكل شعوب الأرض قاطبة، وإن الانتهاكات اليومية المستمرة من قبل الكيان الصهيوني ضد الشعب والمقدسات لهو أمر مفوض في كل الشرائع والقوانين الدولية، وعلى جميع الأحرار في العالم الوقوف والمساندة للشعب الفلسطيني لنيل حريته والعودة إلى وطنه العزيز.
إن وقفة العلماء وقادة الفكر اليوم مع هؤلاء الأبطال خلف الزنازين الموحشة لهو أمر يقتضيه الدين والضمير الحي.
وإنني في ختام هذه الكلمة أتقدم للجنة المنظمة لهذا الملتقى أن يعقد هذا الملتقى كل ثلاثة أشهر من أجل تسليط الضوء على قضايا المسلمين والمظلومين في العالم.
شاكرا لكم لقاءكم هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ / أبو الرشيد محمد جمعة
28/9/2021