ضمن سلسة الرقي العلمي أقامت أمانة الشؤون التعليمية لرابطة علماء إرتريا الندوة الثانية بعنوان: ( التربية للمستقبل: رؤية إسلامية) وذلك في يوم الجمعة 22/10/2021م عبر منصة الزوم، بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا وملتقى الحياة الطيبة، حضر الندوة شخصيات من بلدان مختلفة.
واستضافت الأمانة متحدثين من القامات العلمية وذوي الخبرات التربوية: أ.د. داود الحدابي مدير المعهد العالمي لوحدة المسلمين بالجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا، والدكتورة مراح سعاد رئيسة قسم الأسس الاجتماعية والقيادة التربوية بالجامعة الإسلامية العالية ماليزيا.
أدار الندوة الشيخ عثمان محمود حيث استهل الندوة بالترحيب بالمشاركين في هذه الندوة، والتعريف بالمتحدثين.
في البداية تحدثت د. مراح في المحور الأول للندوة عن (دور الأسرة المسلمة في العملية التربوية: الواقع والتحديات)، تناولت فيه مفهوم الأسرة وأنواعها التي حصرتها في: الأسرة التقليدية المكونة من أب وأم وأبناء، وأسر النماذج الجديدة (أسر المثليين، أسر أحادية الأم أو الأب، أسر الرفقاء، نماذج بدائية أخرى). واستعرضت الدكتورة أدوار الأسرة المسلمة المعاصرة، وتناولت مسؤولية الأسرة المسلمة في تربية الأبناء التي تقع بالدرجة الأساسية على الأبوين واعتبرتها مسؤولية دينية إلزامية، وأشارت إلى التحديات التربوية التي تواجهها الأسرة المسلمة، وقدمت الدكتورة موجهات لكيفية تعامل الأسرة المسلمة مع التحديات التي تواجهها في تربية أبنائها، وذكرت عددا من أساليب تربية الأطفال الممارسة الخطئة والصحيحة.
وفي المحور الثاني للندوة تحدث أ.د. داود عن المنهج التعليمي والتربوي في ضوء سورة الضحى، حيث أشار إلى أن السورة أكدت على مجالات المنهاج التربوي التي تتمثل في: الإيواء، الهداية، الإغناء، ونفع الناس.
وبناء على هذه المجالات أوصى بإعداد الخطط التربوية وتنفيذها وتقييمها وتطويرها باستمرار، بحيث تشتمل على:
- برنامج الرعاية الشاملة جسميا وصحيا ونفسيا وعاطفيا واجتماعيا وحياتيا بالتوعية والتربية والإرشاد والتوجيه.
- برنامج الهداية المتعلق بالإيمان والعبادة والتقرب إلى الله، وتمثل الأخلاق الإسلامية وتزكية النفس والقلب وتعلم العلوم الشرعية.
- برنامج التعليم والتأهيل للحياة ولطلب الرزق الحلال وتشمل مهارات الحياة الخاصة والأسرية والعامة كمواطن بالإضافة للعمل والمهنة.
- برنامج نفع الناس وتشمل الاشتراك مع منظمات المجتمع المدني والتطوع والاهتمام بحاجات الناس والنفع العام في جميع أوجه ومجالات الحياة بحسب حاجات المجتمع، لا سيما الفئات المحتاجة بحيث لا تقتصر على الجانب المادي فحسب.
كانت الندوة مليئة بالمعلومات والخبرات التربوية التي تهم كل أسرة ومجتمع ينشد للتربية الصحيحة لأبنائه وطلابه وجميع أفراده. ننصح بمشاهدتها لمزيد من المعرفة والمعلومات العلمية حول هذه القضية.
رابط ندوة (التربية للمستقبل: رؤية إسلامية):