شارك وفد من رابطة علماء إرتريا برئاسة الأمين العام / الشيخ برهان سعيد وعضوية الدكتور حسن سلمان نائب رئيس مجلس الشورى والشيخ محمد عبدالله سكرتير مجلس الشورى في (ملتقى مؤسسات العلماء لنصرة القدس وفلسطين) المنعقد بمدينة اسطنبول بدولة تركيا في الفترة من 4-7 /12 / 2021م، وقد حضره ممثلون لـ (50) مؤسسة علمائية من (28) دولة.
وينعقد هذا الملتقى الدوري بغرض التفاكر والتباحث حول الخطط والآليات المطلوبة لقيام العلماء ومؤسساتهم بواجب نصرة قضية القدس وفلسطين وجعلها حية في قلوب المسلمين وقضية أساسية عند شعوب الأمة الإسلامية.
وشهد الملتقى خلال ثلاثة أيام جملة من الفعاليات والبرامج، فقد قدم كبار العلماء وممثلون لعدد من الدول في افتتاح الملتقى كلمات قيمة تؤكد على مكانة القدس وفلسطين لدى المسلمين وواجب الأمة تجاهها، كما استمع المشاركون من القيادات الإسلامية الفلسطينية لتنويرات شاملة عن الأحداث والمستجدات التي تجري على الساحة الفلسطينية وما يتعرض له القدس من مؤامرات، إضافة إلى تخصيص مساحة لعرض تجارب وأعمال لمؤسسات العلماء في نصرة القدس وفلسطين، وإجراء مناقشات بناءة حول الخطط العملية لتعزيز وتفعيل دور العلماء والأمة في هذا الشأن، وتخلل الملتقى جلسات تعارف بين المشاركين وعرض لأحوال بلدانهم، وكان لوفد رابطة علماء إرتريا فرصة لعرض معاناة المسلمين في إرتريا وأحوال الدعوة والتعليم الإسلامي فيها، وما حدث من اعتقالات للمشايخ والعلماء وتضييق وإغلاق للمعاهد والمؤسسات التعليمية الإسلامية، كما عرَّف الوفد بدور الرابطة وجهودها الدعوية وسط المجتمع الإرتري وخاصة وسط الجاليات الإرترية في مختلف البلدان.
كان الملتقى تجمعا علمائيا إسلاميا يمثل الأمة الإسلامية في همها واهتمامها بالقدس وفلسطين والدفاع عنها ونصرتها، وهو محطة تقييم لدور العلماء تجاه قدسنا وأهلنا في فلسطين، وهو أيضا محطة لتجديد العهد والعزم على جعل هذه القضية حية وأولوية في قضايا المسلمين من خلال الخطط والبرامج والآليات المناسبة.
هذا، وبحسب البيان الختامي لأعمال الملتقى فقد حيَّ المشاركون فيه أهل فلسطين والمرابطين في القدس، وخصوا بالتحية شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح في شجاعته وصموده في وجه العدو، مؤكدين التفاف العلماء ومعهم الأمة الإسلامية حول المقاومة الفلسطينية الباسلة التي تمثل نموذجا فذا في صد العدوان الصهيوني وردعه، وأدان الملتقى عمليات الاقتحام الصهيونية المستمرة للمسجد الأقصى والاعتداءات على المقابر والأوقاف الإسلامية، كما أدان بأشد العبارات جريمة اقتحام رئيس الكيان الصهيوني للمسجد الإبراهيمي في الخليل، واعتبر الملتقى أن اتفاقات التطبيع والتحالفات العسكرية أو السياسية مع الكيان الصهيوني هي ضرب من ضروب الخيانة لله ولرسوله والمؤمنين، وطالب بالتوقف عن هذه الهرولة المخزية، كما طالب دول العالم الإسلامي بالالتفات إلى الأجيال الشابة إعدادا وتأهيلا للمعركة مع الكيان الصهيوني، ودعا العلماء المشاركون في الملتقى بقية علماء الأمة وكافة مكوناتها وكوادرها الإعلامية والسياسية والأكاديمية والمهنية للقيام بالتوعية لجميع شرائح المجتمع بالقدس وفلسطين والدفاع عنها.