بقلم الدكتور/ سعيد عطا القاضي
المقدمة:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد.
إن المتتبع لشأن الشيعة الإمامية ليعجب أشد العجب من قوم زعموا محبة النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ثم خالفوا هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولعنوا أصحابه وشتموا أقرب أصحابه إليه ووصفوهم بأسوأ التهم، وما علموا أنهم بطعنهم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد طعنوا في نبيهم، إذ كيف يصحب النبي صلى الله عليه وسلم قوم سوء، بل كيف يزّكيهم رب العزة والجلال، فأقوالهم في الصحابة وفي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فيها نسبة الجهل إلى الله عز وجل، نسأل الله العافية.
ثم إن الشيعة عندما يسألون لماذا تبغضون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يقولون: لأن الشيخين انتزعوا الخلافة والإمامة من علي رضي الله عنه وتواطأ سائر الصحابة مع الشيخين في ذلك الأمر، ونحن في هذا البحث نبيّن بطلان ما زعمه الشيعة وسوء ما ظنوه بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مستشهدين بأقوال من ضلّوا فيه وهو بريء منهم، الصحابي الجليل أبو الحسن علي رضي الله عنهما.
وفي هذا البحث المتواضع سأقوم بإذن الله -عز وجل- ببيان معتقد الشيعة الإمامية في الإمامة وسأستعرض أدلتهم أو شبهاتهم في ذلك، ومن ثم أتناولها بالرد والتفنيد، مستعيناً بأقوال علماء أهل السنة وناقلاً لردودهم على تلك الشبهات، ولعلي أُشير هنا إلى أني قد استعنت كثيراً بكتابي منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام بن تيمية وجواب أهل السنة النبوية لعبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في تفنيد هذه الشبهات والضلالات.
وقد قسّمت البحث إلى ثلاثة فصول رئيسة وهي كالتالي:
الفصل الأول: التعريفات
الفصل الثاني: بيان أدلة الشيعة في إثبات الإمامة
الفصل الثالث: نقد الإمامة لدى الشيعة الإمامية
لمتابعة قراءة البحث كاملًا يرجى تحميله عبر الرابط المرفق: