أنتم السحابة العنود في سماء الأمة ، والعصى التي نهش بها الذين استبدلوا الرباط في أكناف بيت المقدس بالذل والعمالة، أنتم وعد الله (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض)، أنتم المائدة تداعت عليها الأكلة، ولكن أنتم الثريد الذي لا يفنى يعاند من يعادي ، معجزة رسول الله في ضواحي القدس إلى قيامة ضحى الأمة وفجرها الصادق إذ ينادي تشرق الشمس تستمر بالضياء ، ترى الصليب في معصمة العاهات من المترفين يستجلبون به البقاء على الكراسي، أنتم ستذبحون البقرة التي ستخبر العالم بفجور الصهاينة وبالمآسي ، وأبناء المترفين وأصحاب السعادة
والمعالي تطعم جيادهم الإسكريم وتقيل في اسطبلات مكيفة والحال منها ليس كحال.
ليس هناك أرض محررة إلا غزة ، وصدور نساء الأقصى والرجال غصة في حلوق الصهاينة والمتصهينين، غزة هي من تطعم الأمة العزة ، وتفرد لها شراع الكبرياء لتبحر إلى الأقصى مباركة الفعال، حيث الأرض المباركة مهد الأنبياء وسراة الانسانية من غابر الأيام والليال.
محمد خير – كسلا