فتوى رقم: (2505) جمع الصلوات في الدول الأوروبية

11 يوليو 2025 279

السؤال:

هنا في أوروبا بعض المساج تجمع بين المغرب والعشاء في أشهر الصيف، فما الحكم في ذلك؟

الجواب:

يقول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) النساء/103، أي محددة بوقت لا يجوز التقدم عليه أو التأخرعنه، فالأصل أن تصلى جميع الصلوات في أوقاتها إلا ما ثبت من الجمع للمسافر، وللحاج في عرفات ومزدلفة، أو بسبب المطر والمرض والمشقة، وهذه المسألة قد انتهى فيها المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث: “إلى جواز الجمع بين هاتين الصلاتين في أوروبا في فترة الصيف حين يتأخر وقت العشاء إلى منتصف الليل أو تنعدم علامته كلياً، دفعاً للحرج المرفوع عن الأمة بنص القرآن، ولما ثبت من حديث ابن عباس في صحيح مسلم “أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر. قيل لابن عباس: ما أراد إلى ذلك؟ قال: أراد ألا يحرج أمته” صحيح مسلم رقم 705، وأبو داوود رقم 1211.

كما يجوز الجمع في تلك البلاد في فصل الشتاء أيضاً بين الظهر والعصر لقصر النهار وصعوبة أداء كل صلاة في وقتها للعاملين في مؤسساتهم إلا بمشقة وحرج، على أن لا يلجأ المسلم إلى الجمع من غير حاجة، وعلى أن لا يتخذه له عادة”

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: “وإن كان الشفق يغيب قبل الفجر بوقت طويل يتسع لصلاة العشاء فإنه يلزمهم الانتظار حتى يغيب إلا أن يشق عليهم الانتظار ، فحينئذ يجوز لهم جمع العشاء إلى المغرب جمع تقديم دفعا للحرج والمشقة لقوله تعالى : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) البقرة 185،  مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين” (12/206).

فعلى الإخوة في تلك البلاد أن يلتزموا بفتوى الجهات المعتبرة لديهم لأنهم أدرى بحال تلك البلاد، وهم قد أشاروا إلى الفترات التي يمكن الجمع فيها والدول التي يشملها هذا العمل، وبالله التوفيق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *