مواسم الخيرات

26 فبراير 2025 60

تقرر في نصوص الوحي عبودية الكون للواحد القهار، تسبيحا وصلاة، وسجودا قال تعالى:( تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن، وإن من شيء إلا يسبح بحمده، ولكن لا تفقهون تسبيحهم، إنه كان حليما غفورا) الإسراء [آية 44].
(ألم تر أن الله، يسبح له من في السموات والأرض، والطير صافات، كل قد علم صلاته وتسبيحه، والله عليم بما يفعلون) النور[ آية 41].
(ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض ،..) النحل[ آية 49 ].
فهذا الكون المسخر كله عابد ساجد مسبح.
والإنسان، مطلوب منه أن يتوافق مع هذا الكون ويسلك في مضمار العبودية الضارعة، اختيارا، لذلك تهدف مقاصد الشرع الحكيم أن يكون الإنسان عبدا لله اختيارا كما هو عبد لله اضطرارا ، فمع أداء الأركان الخمسة الواجبة حسب شروطها، نوع له مواسم الخيرات والبركات على فترات، تنشيطا وترغيبا، على مدار العام، رأفة ورحمة، ليتدرج في مراقي الكمالات، حتى لا تخلو أوقاته من العبودية.
فشرع له من بداية العام:

-صوم الاثنين والخميس.

-صوم أيام البيض.

-صوم يوم عاشوراء.

-صوم عشر ذي الحجة.

-إكثار الصوم في شعبان.

-الإكثار من نوافل الطاعات (صلاة، صدقة، مساعدة المحتاجين).

-قيام الليل.

-الإكثار من الذكر .

-قراءة القرآن.
حتى يعيش في كنف العبودية المختارة، عبدا منيبا شكورا، مع تصحيح النية دوما، وتجديد عهد العبودية تباعا، انسجاما مع الكون العابد سجودا وتسبيحا.
وقد أزف شعبان على الرحيل، وهو شهر ترفع فيه الأعمال، نسأل الله أن يبلغنا رمضان ويوفقنا لصيامه وقيامه إيمانا واحتسابا 🤲

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *