
(أ) فيما يُذكَّر ويُؤنَّث
وقد نطق القرآن باللغتين.
من ذلك: السبيل، قال الله تعالى:
(وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا)
وقال جلّ ذكره:
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ)
ومن ذلك: الطاغوت، قال تعالى في تذكيره:
(يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ)
وقال في تأنيثها:
(وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا)
(ب) فيما يقع على الواحد والجمع
من ذلك: الفُلك، قال الله تعالى:
(فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ)
فلما جمعه قال:
(وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ)
ومن ذلك قولهم: رجلٌ جُنُبٌ ورجالٌ جُنُبٌ، وفي القرآن:
(وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا)
ومن ذلك: العدو، قال تعالى:
(فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ)
وقال:
(فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ)
ومن ذلك: الضيف، قال الله عزّ وجلّ:
(هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ)
من “فقه اللغة وسر العربية” للثعالبي.