
في أجواء من الأخوة والاهتمام المشترك بقضايا الأمة، قام الأمين العام للرابطة بزيارة ماتعة ومثمرة إلى المملكة المغربية، برفقة وفد كريم من هيئة علماء فلسطين، ضم كلًّا من المجاهد الدكتور نواف تكروري، والدكتور عبدالعزيز الدباغ، والشيخ الدكتور إحسان أجان، والدكتور محمود سامي، والمهندس إبراهيم برهم، ورجل الأعمال التركي عثمان بيه.
وقد كانت الزيارة ذات طابع رسمي، شملت عدة جهات ومؤسسات مغربية فاعلة، كان من أبرزها: لجنة القدس، ووكالة بيت الزكاة، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتنسيق الجهود الداعمة لفلسطين، شعبيًا ورسميًا.
وتضمنت الجولة زيارة الهيئة المغربية الدولية لإعمار فلسطين، وهيئة من الهيئات النشطة في دعم الشعب الفلسطيني، كما زار الوفد حزب العدالة والتنمية المغربي، والتقى بعدد من قادته ومنتسبيه، حيث دار النقاش حول آفاق العمل المشترك لخدمة القضية الفلسطينية وتفعيل الحضور الإسلامي في القضايا العادلة.
وشملت الزيارة جهات أخرى متعددة، في إطار برنامج حافل وثرٍ بالتواصل والتنسيق والعمل المشترك.
وكان من أبرز المحطات الفكرية في الزيارة، محاضرة قيّمة ألقاها الدكتور الحبيب الشوباني، تناول فيها قضايا الأمة والتحديات الراهنة، في طرح عميق ومؤثر.
وقد كان مسك الختام لهذه الزيارة المباركة، لقاءً علميًا وروحيًا مع فضيلة العلامة أبي زيد المقرئ الإدريسي، الذي أثرى الحاضرين بفكره النيّر وكلماته الجامعة، في مجلسٍ ساده الإخاء والتجرد لوجه الله وخدمة قضايا المسلمين.
لقد جسدت هذه الزيارة روح التعاون والتكامل بين أبناء الأمة في مشارق الأرض ومغاربها، ورسخت حقيقة أن فلسطين هي قضية كل مسلم حر، وأن الجهود المخلصة حين تتلاقى، فإنها تصنع الفرق، وترسم الأمل.
وتمضي الرابطة، بإذن الله، في أداء رسالتها، دعمًا للقضايا العادلة، ونصرة للمظلومين، وبناءً للجسور بين العلماء والمؤسسات والهيئات الفاعلة في أمتنا، على طريق العزة والكرامة والتحرير.
«معًا نحو وحدة الكلمة، ونصرة الحق، ورفعة الأمة».