
- الاسم والمولد:
الشيخ إدريس حامد سعد الله ولد في عام 1355هـ الموافق 1935م في قرية أرئس في منطقة حلحل، ونشأ وترعرع في تلك البيئة القروية يمارس فيها الرعي والزراعة.
- طلبه العلم:
بدأ الشيخ تعليمه متأخرا حيث دخل الحياة العملية مبكرا في المزارع والبساتين، إلا أنه أدرك أهمية العلم من خلال ما شهده في حياته العملية، فبدأ بتعلم القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة مع بعض زملائه من زميلهم في العمل آنذاك الشيخ حبيب من آل معلم، مقابل خدمته وخدمة أسرته، وبعد أن حفظ شيئا من القرآن توجه إلى السودان، فالتحق بخلوة أم ضومبان ثم الشجرة في ضواحي القضارف، ثم رحل إلى شندي منطقة جوير ود ضبعة فختم هناك القرآن الكريم وجلس في حلقات شيوخها العلمية.
وبعدها انتقل إلى حلقات جامع أم درمان فأخذ علم الفقه والحديث والتفسير وغيرها، ثم قصد قرية النوبة للدراسة في معهدها، وأخذ الفقه من الشيخ الأمين في قرية المسعودية ، ثم عاد إلى أم درمان لمواصلة الدراسة إلى أن نال قسطا كبيرا منها، ثم رحل إلى مصر و التحق بالأزهر الشريف ودرس فيه المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعة، وتخرج في كلية الشريعة والقانون.
- جهوده الدعوية والعلمية:
كان في فترة طلبه للعلم نائبا لشيخ رواق الجبرته، وعضوا نشطا في اتحاد الطلبة الإرتريين.
وبعد عودته إلى إرتريا بدأ بتوزيع الكتب في بعض المناطق، مثل: عد فكاك ، أفإيد، عدردي ، عد قرصت، أفطروق ، حلحل أسماط ، رورا حباب وغيرها، حيث كان يجوب مناطق القاش، وبركة، وسنحيت، والساحل حاثا الناس على التزود بالعلم، ويعينهم في تأسيس الخلاوي القرآنية والمساجد والمعاهد بالتحفيز وتوفير المصاحف والكتب والمعينات التعليمية الأخرى، وكان استجابة الناس لمشروعه التعليمي عالية في المناطق التي زارها بدرجات متفاوتة.
وفي منتصف سبعينات القرن التاسع عشر توج جهوده بالتعاون مع بعض زملائه بتأسيس معهد حلحل، ثم انتقل إلى مدينة كرن ليعمل معلما ومديرا لمعهد أصحاب اليمين لمدة 12 عاما، كما أسّس معهد الضياء الإسلامي في معسكر ود شريفي للاجئين الإرتريين بشرق السودان عام 1988م، وبعده أسس مع زملائه معهد الضياء الإسلامي في كرن عام 1989م حيث كان الشيخ يعمل فيه معلما ومديرا حتى أسلم روحه إلى بارئها.
- ابتلاءاته:
تعرض للاعتقال من قبل جبهة التحرير الإرترية بتهمة التوجه الإسلامي في الجبهة عندما سيطر على الجبهة حزب العمل الاشتراكي.
- وفاته:
توفي رحمه الله في 20 جمادى الآخرة 1441هـ الموافق 15-فبراير 2020م في مدينة كسلا .