
- الاسم والمولد:
ولد الشيخ محمد الحسن عبد القادر محمد -رحمه الله- في عام ١٣٤٢هـ الموافق ١٩٢١م في مدينة كسلا بالسودان ونشأ يتيماً فتربي في كفالة جدته التي رعته واعتنت به.
- طلبه العلم:
بدأ حياته العلمية بحفظ أجزاء من القرآن الكريم في خلوة تتبع الطريقة الختمية، ثم التحق بالمدارس وأكمل التعليم الابتدائي في المدرسة الأميرية بكسلا، ثم التحق بالتعليم المتوسط في مدينة بورتسودان، ولم يكمل مراحل التعليم لظروفه الأسرية،
ولم يكن للشيخ توجه للعلم والدعوة في بداية حياته، واكتفى بما حفظه من القرآن ومدائح الطريقة الختمية التي كان ينتمي إليها، فاتجه إلى الحياة العملية، فعمل ممرضاً في مستشفى كسلا عام ١٣٥٧هـ الموافق ١٩٣٨م ثم ممرضا بالجيش السوداني للفترة من عام ١٣٥٨ هـ حتى عام ١٣٦٧هـ الموافق للفترة من ۱۹۳۹م حتى. عام ١٩٤٧م ” وتدرج في السلم الإداري حتى وصل مرتبة باش كاتب المسؤل الأول للأعمال الإدارية في منطقة أغردات التي انتقل إليها عام 1948م، وهنالك تواصل معه مجموعة من الدعاة السلفيين منهم حسن سعد الدين وسعيد الغامدي والشيخ: محمد الطيب رحمهم الله جميعا، فبدأ قراءة القرآن من جديد، وحضور المجالس العلمية التي كانوا يعقدونها، ويطالع الكتب حتى تكونت لديه حصيلة علمية جيدة، وتأثر بالعقيدة السلفية.
- جهوده الدعوية والعلمية:
أسهم في تأسيس خلاوى لتحفيظ القرآن الكريم، في كل مسجد من مساجد القرى النموذجية التي انشأها السلفيون في إرتريا، وبدأ بتأسيس مدرسة ابتدائية في ألادين “في قرية عــرورة” إلا أن سياسة الأرض المحروقة التي انتهجتها إثيوبيا لم تمكن الشيخ من استكمال خطته التعليمية، فعاد إلى السودان، وبدأ بتأسيس خلاوى ومراكز لتحفيظ القرآن الكريم، ومعاهد دينية، في كل من ولاية كسلا وولاية القضارف وولاية البحر الأحمر، ومخيمات المهاجرين الإرتريين بشرق السودان، وابتعث طلابها إلى الجامعات الإسلامية في المملكة العربية السعودية.
وقد كان عضوا في رسالة المسجد بمكة المكرمة وعضوا في المؤتمر الإسلامي الأفريقي بموريتانيا نواكشوط، وعضوا في المؤتمر العالمي للدعوة وإعداد الدعاة بالمدينة المنورة ، كما كان رئيسا لأنصار السنة المحمدية بشرق السودان.
ومن جهوده الدعوية أنه كان يلقي الدروس والمواعظ في موسم رمضان والحج في الحرم المكي والمسجد النبوي، وشارك في كثير من الجولات الدعوية في أوروبا وأسيا أفريقيا.
وقد بنى بالتعاون مع جمعية إحياء التراث الكويتية خمسة وعشرين مدرسة لتحفيظ القرآن في إثيوبيا، وبهذا تكون أنشطته شملت منطقة القرن الإفريقي بأكملها.
- ابتلاءاته:
تعرض بسبب نشاطه الدعوي إلى النقل من أغوردات إلى بارنتو بناء على شكوى مرفوعة إلى الإدارة الإنجليزية التي كانت تحتل إرتريا، وحاول الختمية أيضا أن ينقل من بارنتو إلا أن الحاكم الإنجليزي رفض طلبهم، ثم اتجه إلى التدريس في مدرسة الجالية العربية بأسمرا؛ ليكون له أثر في نشر الدعوة إلا أن المعلمين المبتعثين من الأزهر ضيقوا عليه، ولم يتركوا له مجالا لبث الدعوة السلفية، وهكذا كانت المعاناة والشكاوى الكيدية من أهل التصوف في السودان كذلك ورفع الشكاوى إلى المحاكم بشكل مستمر.
- وفاته:
توفي الشيخ ظهر الجمعة أول المحرم عام 1412 هـ الموافق 1991م ، في مدينة جدة، ودفن في مكة المكرمة.