
- الاسم والمولد:
الشيخ محمد صالح طاهر عبدالله أكد، ولد في قرية أفدوب بالقرب من منطقة كيرو بإقليم بركة عام ١٣٢٦هـ الموافق ۱۹۰۸م، وبها نشأ وترعرع في بيت علم ومعرفة.
- طلبه العلم:
تعلم في مراحله الأولى القرآن الكريم على يد الشيخ على فري يوسف محمود الذي كان يسكن في قريته، ثم رحل في طلب العلم إلى منطقة ألقدين على يد الشيخ محمد الأمين، ثم رحل إلى عدة أماكن في إرتريا بغرض تحصيل العلم، فدرس على الشيخ صالح إدريس شيخ في القاش في قرية عد القدين جنوب شرق مدينة هيكوتا، والشيخ عثمان طاهرون في قرية هدمو في هوميب، وأخذ عن هؤلاء المشايخ مبادئ التفسير والحديث والفقه لاسيما الفقه المالكي والسيرة النبوية.
ثم رحل إلى الأراضي المقدسة إلى مكة المكرمة، حاجا وطالبا للعلم، وذلك في عام ١٣٥٠ هـ الموافق ۱۹۳۱م، فتتلمذ على كل من الشيخ: أبو السمح عبد الظاهر، وغيره من مشايخ دار الحديث، فتلقى على أيديهم العقيدة، والحديث وعلومه، والتفسير وعلومه، والفقه المقارن، والأصول، والسيرة النبوية وغير ذلك من فنون العلم، حتى عاد إلى إرتريا في عام 1355هـ الموافق 1936م.
- جهوده الدعوية والعلمية:
بدأ دعوته في منطقة كيرو حيث يسكن أهله بعد عودته من الطلب مباشرة، ويعد هذا تاريخ بداية ظهور الدعوة السلفية في إرتريا، فبدأ بتأسيس الخلاوى القرآنية والتركيز على الشباب والأطفال والنساء، وإقامة الدروس المكثفة في المساجد، والتجوال في القرى والمدن، مع الاهتمام في تصحيح المعتقد من شوائب الشرك، والإنكار على العادات والتقاليد التي تخالف تعاليم الإسلام، مما يحد ث في المآتم والختان الفرعوني …الخ
وفي عام ١٣٨٧هـ الموافق ١٩٦٧م اضطر للجوء إلى السودان بسبب سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها الاحتلال الإثيوبي في المناطق الغربية لإرتريا، فوصل إلى كركون وزار خلاوى ومساجد الشيخ على بيتاي، واستقر فترة من الزمن في مسجد كركون يعلم الناس دينهم، وأعطي إمامة مسجد كركون بجانب الإمام الأصلي الشيخ : فكي طاهر، ثم رحل إلى كسلا فنزل في قرية اللفة، ولحق به كثير من طلبة العلم، ولكنه انتقل منها إلى جمام بطلب من الشيخ إبراهيم إدريس إمام مسجد جمام الذي استفاد كثيراً من دعوة الشيخ وتعلم منه الحديث والتفسير، ثم عاد إلى كسلا واستقر فيها وأسس مسجده الشهير بحي السبيل، وواصل التدريس والدعوة فيه حتى وافته المنية.
- ابتلاءاته:
نظرا لإنكاره على الغلو في الأنبياء والصالحين اتهم ببغض الرسول الله صلي الله عليه وسلم، وأولياء الله الصاحين، وتم وسمه بالوهابي والخامسي من قبل الصوفية وأسرى العادات والتقاليد الخرافية، بل رفعت شكوى ضده لدى السلطات الإيطالية التي كانت تحتل إرتريا آنذاك وتم استدعاؤه إلى مدينة أغردات لأنه منع النساء من بعض العادات المخالفة للإسلام في التعزية، ولما بين للسلطان أن المسألة دينية أحيلت القضيةا إلى الناظر جیلان دقلل ليفصل فيها ، وانتهت القضية بالصلح لأنه لم يجدوا على الشيخ جنحا يعاقبونه عليه.
- أثاره:
يعد أول من أسس للدعوة السلفية في إرتريا مع مجموعة من زملائه، وأول من رأس جماعة أنصا السنة المحمدية في إرتريا، والرعيل الأول من هذه الجماعة في إرتريا وشرق السودان يعدون من تلامذته.
- تلاميذه:
من تلامذته:
- الشيخ محمد الحسن عبد القادر رحمه الله.
- الشيخ إسماعيل محمد إدريس رحمه الله.
- الشيخ: محمد عبد الله الحاج رحمه الله.
- الشيخ: آدم سيود رحمه الله.
- الشيخ: سعيداي آدم إدريس رحمه الله.
- وفاته:
توفي الشيخ محمد صالح طاهر رحمه الله تعالى في عام ١٤٠٤هـ الموافق ۱۹۸۳م في مدينة كسلا.