داكار – السنغال | 29 أبريل 2025م

عقد اتحاد علماء إفريقيا مؤتمره العام الثالث في العاصمة السنغالية داكار خلال يومي 26 و27 أبريل 2025م، بمشاركة 100 من العلماء والدعاة من 47 دولة إفريقية من دول جنوب الصحراء، تحت شعار “الوقف عبادة وتنمية”، وبرعاية فخامة رئيس جمهورية السنغال السيد بشير جوماي جاخار.
افتُتح المؤتمر بحضور رسمي بارز شمل وزراء من السنغال ومالي، إلى جانب ممثلين عن الهيئات الدينية والمنظمات الدولية. وتناول المؤتمر عدداً من القضايا العلمية والتنظيمية، منها اعتماد الخطة الخمسية الجديدة، وتعديل بعض مواد النظام الأساسي، واختيار مجلس الأمناء ورئيس الاتحاد والأمانة العامة، إضافة إلى إصدار بيان ختامي أكد على دعم قضايا المسلمين في إفريقيا وفلسطين.
ناقش المشاركون تقرير الدورة الخمسية الثانية، وشاركوا في ورش عمل وندوات علمية حول تفعيل الوقف الإسلامي كأداة تنموية. كما شهد المؤتمر عرضاً لتجارب وقفية من السنغال، وغينيا، وتجربة من خارج إفريقيا قدّمها الشيخ برهان سعيد من إرتريا، أحد ممثلي الدولة الأعضاء في الاتحاد.
وتميّزت مشاركة إرتريا بفعالية لافتة، حيث شارك الشيخ برهان سعيد والشيخ عبد القادر حامد في كافة أعمال المؤتمر، وقدموا مساهمات علمية وتنظيمية بارزة، ومقترحات تطويرية للنظام الأساسي، ولقاءات تنسيقية مع قيادات الاتحاد.
وقام وفد الاتحاد بعد انتهاء المؤتمر بزيارة رسمية إلى الرئيس السنغالي، كما زار المشاركون الكلية الأفريقية للدراسات الإسلامية في داكار.
شهد المؤتمر تغطية إعلامية واسعة، واعتمد على تمويل ذاتي في تغطية مصروفات المؤتمر إلى جانب دعم كريم من حكومة السنغال ورجال الأعمال.
واختُتم المؤتمر بالتأكيد على أهمية الوقف كوسيلة تعبدية ومشروع نهضوي، داعياً إلى تفعيل دوره في التنمية المستدامة تحت قيادة العلماء. كما تم تكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات الداعمة لأعمال الاتحاد.